vendredi 2 décembre 2011

تونس تسمع فيّا؟

وِين نمشي بروحي وِين نهزّها ...؟ 
آش نقول للّي رُوحه عليك فناها؟
بكيت و تعبت من شهقتي؟ ضحكت بفمّي و عينيّة ضايعة لا لون و لا تعبير 
الّي يقول تعبير و الّي يقول تكبير ...
كلّهم وليداتك أيتامك...
غشاشرك الّي في الحلال و الّي ولد حرام زقّوم
انت ترابك هو هو
شمسك هي هي
الّي جيعان يحبّك تغّذيه و الّي حفيان يحب ترابك يسايسه ما يحفيه
و الّي شبعان يحبّك طريقه تورّيه 
انا نمّن بيك نمّن الّي عندك ما تقوللنا
تكلّم حلّ فمّك شبيك ساكتة
ثور اسخطنا ولاّ اسكت و اسمعنا ... أما ما تعطيناش بظهرك 
فمّا الّي صلاّلك و فمّا الّي في صحّتك قلب الكاس
و الّي في بابك وقف عسّاس و لا  عمره خمّم يهدّ القديم و يطلّع ساس
و فمّا شكون هزّ روحو و مشا خاطر لا فهمك لا فهمته  
أنا اليوم يا تونس نقلّك الّي ضقت بيّا  
وما عادش عندي فيك بلاصة 
نستنّى فيهم باش يجبدو السّكاكن على بعضهم
و نستنّاك تقول كلمة تذكّرهم في ماضيهم و الّي تعدّى عليهم 
ولاّ وقيّت تاذينا و تاذيهم
الّي يحبّ آذانك يلزمو زادة يعشق بيرانك 
و الّي بالتّقوى غنّالك يلزمو يتعلّم يقدّس ألوانك
يزّينا ما ضربنا عليك و إنت تنصر الّي يعادينا و يعاديك
يزّي نا شميستك فرحت بلّي من برّه يجيك 
و نحنا الداخل نعيشو كابوس لا يورّيك
اسمعنا أغزرلنا حسّ بينا 
توَجَّعنا و ثُرنا و فرحنا و طاحت بينا
يا تونس كلام العشقة الهايمة وفا 
و النّوم من عينينا مشا
حلمنا و صحنا و غنّينا و الّي كان آذبنا زادة مشا
يزّينا راهو الدمّ من عينينا نشح 
و صوتنا بالصّياح بحّ
يا تونس تكلّم الزّح 
بإسم الدّقلة و البلح 
باسم الفلاح الّي سقا وكدح
باسم الغشّير الّي أيّس و بالنّار قدح
يا تونس نكتب و الدّمعة دمّ
و الكره و العنف ركبّلي الغمّ
يا تونس ماك مرا ماك راجل ماك أمّ
 ماك فنّانة ماك فاهمة و شايفة و عارفة
حاسّة بينا بالنّار الّي جواجينا
بالوجيعة الّي تقتل فينا  
و الشهاوي الّي فينا دفينة 
فوق ترابك تمشي ساقينا
الّي لبست و الّي نحات و الّي بدنها عطات 
إلّي ربّي اللّحية و إلّي ما ربّاش
و إلّي ما تربّاش و ما لقاش باش 
إلّي يخرج منّك يبدي زهمولة زايلة
و عينه عليك و ريقته سايلة 
يسكّر عينيه و يتفكّر القايلة
الحسّ البايت الريحة البنينة و الكلام الهافت
و غناية بعيدة  بحبّك باحت
يا تونس الكلام وفا و الحبّ طفا
هذه لاهي و طنيّة لاهي شاعريّة 
هذه عبوديّة 
أنا ليك إسمعني راهو موش كلام ... أما بدمّي نفديك


مع حبّي 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire