dimanche 27 novembre 2011

"ما تكفّرنيش..."


انا مواطنة تونسيّة في مقتبل العمر(الى أن يأتي ما يخالف ذلك) حلّيت (تقريبا) مشكلتي مع الهويّة و مع الدّين و مع الثّقافة و مع السّياسة من يمينها الى يسارها قعدتلي ضريبة احباط من المجتمع كلّ يوم تقضيلي على نورونة من نوروناتي ياخي ليوم قرّرت باش نحاول نتجاوز احباطي و نحكي على بصيص الأمل او ما تبقّى منّه
: قبل ذلك كوكتال من الجمل البسيطة المعبّرة على طبيعة المجتمع التّونسي
مجتمع فسيفسائي
مجتمع معتدل في دينه(أو كان معتدل) بحيث مسلم في أغلبيّته(و الأغلبيّة نفسها فيها أغلبيّة مسلمة لا تصلّي لا تصوم لكنّ مسلمة) و موش مشكل
مجتمع صامد أمام الصّعوبات و يلقى حلول مهما صعبت الحياة
مجتمع ينسى هويتّه يتفكّرها كي يسبّهالو أو ينقدلهالو مواطن حداثي علماني كافر
مجتمع طيّب لدرجة أنّه ينسى ما فعله به ديكتاتور
 لكنّه مجتمع ما يسكتش على حقّه عندما تمسّ المقدّسات الدّينيّة أمّا حقّه في الخدمة و الحياة الكريمة و حريّته فالسّماح فيهم
مجتمع يحبّ يعرف كلّ شيء و ما يعرف يحبّ حتّى شيء
مجتمع يكذب الكذبة و تجدّ عليه
مجتمع نسى تاريخه و مازال ما نجّمش يفهم حاضره
مجتمع بعد سنين و سنين من الكذب البنفسجي ما فهمش الّي دولة و اقتصاد و مستقبل ماهوش كلام و خطب لكنّ فعل
مجتمع متوسّط لاهو قويّ لاهو ضعيف لاهو مزيان لاهو خايب لاهو رجولي لاهو نسوي 

 أما نحبّ نركزّ شويّة على مسألة الاسلام و الدّين بصفة عامّة 
الدّين من المفروض انّه ينظّم الحياة الدّنيا و ينوّر الحياة الاخرة (بالنّسبة للمؤمنين
فيه برشا حاجات منهم و الأهمّ للذّكر علاقة النّاس ببعضهم, مساعدة الاخر حبّ الاخر الكرم الشّهامة الرّجوليّة الخ الخ الخ و ااخخخخخ و ما بقى من الدّين أو من الجزء الجميل و المهمّ في الدّين الاّ شبه حضارة و شبه تاريخ و ناس عوض انّها تطبّق الدّين تدور و تسرد فيه ... حبّ اللّه ماعادش عبادة و انّما محفوظات يتلوها بعضهم على الآخر حتّى هبلو و هبّلو النّاس معاهم
أسئلة تجيني على بالي
زعما ربّي يحبّ الآمر بفعل الخير أكثر ولاّ فاعل الخير بيده أكثر؟
زعما ربّي يعاقب الّي غلط على نيّته ولاّ الّي يغلط و هو ينظّر بالدّين؟؟ 
زعما ربّي يعاقبا الّي ما يمّنش بربّي أكثر ولاّ الّي يستخايل في روحو ربّي ؟؟الملحد ولاّ الّي نصّب نفسه خليفة و يعتبر في نفسه الالاه الآمر النّاهي؟؟
زعما العبرة في الخير و مساعدة النّاس و البحث عن الحلول جذريّة للفقير و العريان و الجيعان و المظلوم و لاّ العبرة في قميص و لحية و نقاب؟
زعمة في وقت المصائب هذا ربّي يحبّنا نفكّرو في حلول للفقر و البطالة ولاّ نفكّرو في القوانين الجنسيّة و تعدّد الزّوجات؟(بربّي ما تقولوش تعدّد الزّوجات حلّ من حلول الفقر’ شنيّة الذلّ و الميزيريا مع بعضهم "ما قالش بيه ربّي")؟؟
زعما ربّي يعاقب الانسان الّي يحبّ يعمل الخير و يستبنى؟
زعما ربّي ربّي يعاقب الّي اغتصبوها و لقات روحها كرشها على حلقا و في يدّها صغير؟
زعما ربّي يكره الملحد الّي فنا عمره يعاون في النّاس ؟
زعما ربّي يكره الحداثي ولاّ العلماني الّي ينوّر في النّاس و يقسم معاهم في علمه و ملكه و وقته و طاقته؟
زعما الاسلام دين حبّ و رحمة؟ ولاّ دين ترهيب و تكفير؟؟
زعما الاسلام صحيح يتطبّق كيما زمان بو عنبة كيما قرّرو هالنّاس الّي جاو مالكين الحقيقة و يؤمرو و ينهاو ؟؟

:أنا رسالتي ليهم التّالية
اكذبو على الخلق و استغلّو جهلهم(و انتوما تزيدو عليهم بالصّبر) ... أما تفكّرو الربّ الّي تعبدو فيه خاطركم كيف تتخمّرو في الكذب و النّفاق انتوما أكثر ناس تنساو وجوده في الكون... و في اللّحظة نفسها الّي تذكرو فيها في ربّي في خطاباتم السّياسويّة الشعبويّة تنساوه... تنجّمو تمثّلو علينا دور الايمان و التّقوى أما زعما هو تنجّمو تمثّلو عليه ؟؟؟


وأنا  المواطن الكافر العلمانيّ الحداثيّ المتحرّر المتفسّخ على سبيل المثال ما تكفّرنيش و أنا همّي نلقى خدمة ما تكفّرنيش و أنا كليت الضّرب على فكرة ما تكفّرنيش و أنا حلمي هالبلاد تولّي جنّة ما تكفّرنيش و أنا نقسم مع الغير اللّقمة الّي في فمّي ما تكفّرنيش و أنا نخمّم في غيري كيما نخمّم في روحي ما تكفّرنيش و أنا كي نمدّ يدّي لحدّ ما نسألوش اذا يخمّم كيفي ولاّ لا ما تكفّرنيش و أنا قعدت هوني وقت الّي العيشة هوني الموت أرحم منها خاطرني نهلوس بلادي نهار غدوة كيفاش باش تولّي... ما  تكفّرنيش وقتلّي بيني و بينك قانون نحترمه و نحترمك ... و كانك حسب ايمانك و علمك بالدّين ظهرتلك كافر و كانك تؤمن بربّي 
خلّيه هو  يحاسبني... يحاسبني على فيلم على تصويرة على  فكرة على غناية على كاس على نزوة على عشقة...خلّيني أنا نعبّر و ما تقلّيش  جرحتلي مشاعري و أحاسيسي و مسّيتني في هويّتي خاطر كاني راكزة هويتك لا يهزّها لا فيلم و لا كتاب و لا تصويرة و  أنا نحاول كيف تبدى انت تنظّر أنا ما نقلّكش يا أبا الجهالة هذا ليس كلام اللّه ...  في الدّنيا بيني و بينك بلاد مشاكلها لاهي لائكيّة لاهي خلافة مشكلتها بطالة جوع جهل عقد... و أكبر مشكلة فيها هي انّه شعبها ذاكرته قصيرة و فيسع ينسى ... شعبها هويّته مصوّرة و مقننّة و تاريخه يتفكّرو بلايص بلايص شعب الفقر و الجهل و الطّغيان ما عطاوهش فرصة باش يتغششّ على كيفه و استانس يتغششّ كي يهمزوه
...اه ألف اه 

مع حبّي 

نوتي.بيان: حكاية بصيص الأمل متاع أولّ النّص نخلّيوها الحلقة الجاية وفاءا لمساطة المسلسلات التّركيّة ...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire